وكيل محافظة المحويت في حوارلـ« 26 سبتمبر »:المحافظة رمز للعزة والگرامة والصمود والتضحية في سبيل الله ونصر المستضعفين ومواجهة عدوان التحالف

الأجهزة الأمنية هي صمام امان واستقرار للمجتمع ولا دولة بدون أمن ولا أمن بدون مجتمع

معركة الشعب اليمني في مواجهة هذا العدوان هي معركة مفتوحة وهو رصيد ديني ووطني

تعتبر محافظة المحويت من اولي المحافظات التي وقف ابناؤها في صف الوطن منذ بداية العدوان الغاشم على بلادنا. ولمعرفة الدور النضالي والوطني وحجم التضحيات التي قدمتها محافظة المحويت في خندق البطولة والشرف.. أجرت صحيفة «26سبتمبر» لقاء مع وكيل محافظة المحويت الأستاذ عزيز عبدالله علي الهطفي تطرق فيه لأهم القضايا على مختلف الأصعدة والمجالات وتسليط الضوء على واقع المحافظة في الوقت الراهن.

 

لقاء: أبو بكر الأهجري

< كيف تقيمون محافظة المحويت بعد خمسة أعوام من الصمود في وجه العدوان؟

>> محافظة المحويت مثلها كبقية محافظات الوطن التي مثلت رمزاً للعزة والكرامة والصمود والتضحية في سبيل الله ونصرة المستضعفين ومواجهة عدوان التحالف من خلال الكثير من المواقف البطولية والوطنية والتي سيخلدها التاريخ بصفحات مشرقة لأبناء محافظة المحويت.

ومن تلك المواقف الوطنية رفد الجبهات بالمال والرجال والوقوف صفاً واحداً ضد كل الطغاة الظالمين وأذيالهم من يسعون إلى احتلال هذا البلد واستغلال ثرواته والعبث بمقدراته وأمنه.

فخمس سنوات من العدوان ومحافظة المحويت تقدم خيرة أبنائها شهداء في سبيل الدفاع عن الكرامة والشرف والوطن، وما تزال التضحيات مستمرة، ومواكب الشهداء الذين سطروا أروع الملاحم البطولية بدمائهم عهد علينا السير في خطاهم لتحرير الوطن من براثن العدوان وأذنابهم.

 

معركة تحرر واستقلال

< انتصارات الجيش واللجان الشعبية والعمليات العسكرية المؤثرة على قوى العدوان كيف انعكست على المجتمع في محافظة المحويت؟

>> نحمد الله على أن مَنَّ على شعبنا المظلوم بهذه الانتصارات المباركة التي نفذها أبطال الجيش واللجان الشعبية والوحدات العسكرية التابعة لوزارة الدفاع، وهي عمليات يكسوها التأييد الإلهي، وتأتي كثمرةٍ من ثمار الصمود الشعبي والتلاحم الكبير والمسؤولية الكبيرة التي تحملها أبناء المجتمع داخل هذه المحافظة كغيرها من المحافظات الحرة، ولاشك بأن هذه الانتصارات انعكست إيجاباً، فالمعركة هي معركة كل أبناء الشعب اليمني، وأبناء المحويت جزء منهم كونها معركة تحرر واستقلال، وقبل هذا وذاك هي معركة في سبيل الله ومن أجل نصرة دين الله والمستضعفين في مواجهة المستكبرين أمريكا وإسرائيل وأذنابهم من النظامين السعودي والإماراتي.

وأبناء المحويت خلال مرحلة التصدي للعدوان هم السباقون إلى كل الجبهات بالمال والرجال في أصعب الظروف، كما أن في ظرف الانتصارات يتسابق حتى أولئك الجامدين ليكون لهم دور في تحقيق النصر العظيم.

 

معركة مفتوحة

< وماذا عن الدور الوطني للمشايخ والوجهاء والشخصيات الاجتماعية خلال مرحلة التصدي للعدوان؟

>> معركة الشعب اليمني في مواجهة هذا العدوان هي معركة مفتوحة، وهو رصيد ديني ووطني، وهناك من كان له الحضور البارز بالمال والرجال قولاً وفعلاً وكانوا كذلك حاضرين، ولا زالوا في خطوط التماس الأولى مع العدو في العديد من الجبهات وهناك من المشايخ والشخصيات من تنوعت مواقفهم، وتعددت منهم بالمال ومنهم بالرجال ومنهم بالمواقف وهناك من ضحى بأولاده وهذا الدور هو مشرف لكل واحد كل بحسب دوره وبذله..

ونحن نلاحظ وتيرة عمل اجتماعي وشعبي متصاعد لاسيما مع الانتصارات والمواقف الأخيرة سواء على صعيد حالات التراجع والانكسار وسقوط ما يسمى بالشرعية وغيرها، أو على مستوى الانتصارات الكبيرة في الحدود والضربات الموجعة في العمقين السعودي والإماراتي، وضعف العدوان عن تحقيق نتائج عسكرية ملموسة، وأنا أدعو الجميع إلى المسارعة والمشاركة في تحقيق النصر العظيم والمؤكد بإذن الله.

 

مواجهة العدوان

< مع الحديث عن هذه الانتصارات ما هو مستوى التحشيد الشعبي نحو الجبهات؟

>> التفاعل الشعبي مع عمليات التحشيد هو تفاعل ملموس رغم العمل الإعلامي التحريضي من قبل الطرف الآخر للمجتمع، ولكن المجتمع بات واعياً بحجم المؤامرة ومستوى الكذب والفبركة والشرعية المزعومة لمعسكر الرياض، وهناك وعي شعبي بضرورة التصدي للعدوان ومواجهة مؤامراته أكثر من أي وقت مضى.

وبذلك فإن عملية التحشيد تجري بشكلٍ أكبر، وتفاعل أكثر، وندعو كل المعنيين من الشخصيات الاجتماعية مشايخ ووجهاء وغيرهم إلى بذل جهود كبيرة مع لجان التحشيد المنتشرة في مديريات وعزل وقرى المحافظة.

 

انحسار وتراجع

< بما أنكم تحدثتم عن التحشيد وعن أنشطة متعددة في مواجهة العدوان في المقابل.. هل هناك أنشطة لقوى العدوان.. وما هي أبرز تلك الانشطة؟

>> بالفعل هناك أنشطة مخفية لقوى العدوان ولكنها انحسرت وتراجعت شيئا فشيئا فمنذ انطلاق العدوان عملت قوى وتيارات سياسية على رأسها حزب الإصلاح على حملة استقطاب من القاعدة الشعبية للحزب ومن عناصر تنتمي لحزب الإصلاح نحو جبهات العدوان، ويختلف هذا التحشيد من مديرية إلى أخرى وهو تحشيد إلى محارق الموت رغم أننا قدمنا كل التعاون لكل أطياف المجتمع ولا نتعامل إطلاقاً بمنظور حزبي أو فئوي، بل إننا نقول أن الوطن يتسع للجميع، ومن خلال صحيفتكم الموقرة نجدد الدعوة لكل من التحقوا بصفوف العدوان أن يعودوا إلى جادة الصواب، وان يستفيدوا من قرار العفو العام، وان يعودوا كمواطنين صالحين إلى منازلهم معززين مكرمين.

 

يستهدف الجميع

< هناك تقارير صحفية صادرة عن أبواب وجهات إعلامية تابعة لقوى العدوان تتحدث عن حملات اختطاف وسجون تعذيب يحسبون على المعارضة ؟

>> هؤلاء المعارضون هم يعرفون مدى التسامح والعفوية التي يتحلى بها أنصار الله على رأسهم قائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي- يحفظه الله- وكذلك القيادة السياسية، وقيادة الدولة، وقيادة المحافظة ككل بأننا نتعامل بكل ود وحميمية مع كل مواطن صالح أياً كان انتماؤه, بل العكس أننا نجل ونحترم أي مواطن لم يصدر منه أي أذى أو أي أعمال تخدم العدوان، ناهيكم أننا أطلقنا الكثير من السجناء على ذمة قضايا تعاون وتخابر مع العدوان، وفي العديد من المناسبات تحدثنا أننا مظلة لكل الأحرار والشرفاء من أي كان وأننا ضد كل من يخدم العدوان أو يتعاون مع العدوان لأن هذا العدوان يستهدف الجميع بقتله للأطفال والنساء، وتدمير البنية التحتية وكل المقدرات ناهيكم عن حصاره الجائر المفروض على الشعب بغياً وعدواناً، ونشير إلى إن هذه الفبركات الإعلامية لم تقدم شيئاً منذ بداية العدوان فقد ذهبت أدراج الرياح، وعلى وسائل الإعلام الهدامة أن تتعظ مما مضى فما نشاهده من انكسارات سياسية وعسكرية وداخلية وتراجع لقوي العدوان الغاشمة خير دليل على صمود شعبنا العظيم ومقاومته البطولية لهم.

 

نموذج نفخر به

< كيف تقيمون أداء الأجهزة الأمنية؟

>> الأجهزة الأمنية هي صمام أمان واستقرار للمجتمع، ولا دولة بدون أمن، ولا أمن بدون مجتمع وأجهزة الأمن، والمجتمع هم لحمة واحدة في الحفاظ على الأمن والاستقرار الذي هو نموذج نفخر به في المحافظة الحرة رغم المحاولات المتكررة واليائسة الرامية لزعزعة الأمن والاستقرار في مناطق سيطرة المجلس السياسي الأعلى، وحكومة الإنقاذ، ونحن نشد على أيدي أبطال ومنتسبي المؤسسة الأمنية في القيام بأعمالهم ومهامهم على أكمل وجه، وأن يواصلوا تقديم العون والإحسان للوطن والمواطن.

 

رموز الكرامة

<،ما هو حجم الاهتمام بأسر الشهداء وأبنائهم وذويهم، وكذلك الجرحى والأسرى والمفقودين؟

>> هؤلاء هم كعبة التضحيات ورمز الكرامة ومسؤولية القيام بالواجب تجاه هؤلاء لا تقتصر عند مستوى معين، ولا جهة بعينها, بل إن المسؤولية الدينية والوطنية والإنسانية هي مسؤولية الجميع، وقيادة الثورة ممثلة بالسيد عبدالملك الحوثي- يحفظه الله- وكذلك القيادة السياسية الممثلة برئيس المجلس السياسي الأعلى المشير مهدي المشاط وأعضاء المجلس تُولي أسر الشهداء، وكذلك الجرحى وأسر الأسرى والمفقودين اهتماماً خاصاً من خلال أشكال متعددة من الاهتمام والرعاية، ويبقى الدور على القيادات المحلية والمجتمع كافة ونحن في محافظة المحويت عازمون على القيام بخطوات استثمارية من شأنها العودة إيجابا على مستوى الرعاية بهذه الفئات .

 

تصعيد مستمر

< ما هي رسالتكم لأبناء المحافظات المحتلة؟

>> نحن نخاطب من كانت لديه غيرة وحمية إلى أن ينظر إلى النموذج الأرعن الذي قدمه المحتل الإماراتي والسعودي سواء في عدن أو تعز من قتل وسحل وتعذيب وسجون ومعتقلات للاغتصاب وغيرها من نتائج وكذلك ما يجري من نهب للثروة واحتلال مكتمل الأركان في سقطرى والمهرة أليس هذا كافياً لان يتحرك أبناء تلك المناطق لمواجهة هذا العدوان الأرعن، وفي ذات الوقت نشيد بالحراك الشعبي لأبناء المهرة المطالب بطرد الاحتلال السعودي والإماراتي، وندعو إلى مواصلة هذا الحراك وتصعيده حتى يتم طرد الاحتلال السعودي والإماراتي وميليشياتهم.

 

النصر قادم

< ما هي قراءتكم المستقبلية على ضوء المتغيرات والأحداث على كافة الأصعدة ؟

>> الأمور بيد الله سبحانه وتعالى، وعاقبة كل شيء هي بيد الله، ونحن واثقون ومن خلال ما يحدث في الساحة من متغيرات بأن نصر الله سبحانه وتعالى هو لعباده المؤمنين المعتدى عليهم، وان الشعب اليمني هو شعب حر أبي مظلوم يدافع عن قضية عادلة في وجه أولئك الظالمين المعتدين أمريكا وإسرائيل، ووكيلهم الدموي النظامين السعودي والإماراتي، ومن يدور في فلكهم، والنصر قادم بإذن الله، ونبارك لشعبنا الإنجازات المبهرة لأبطال الجيش واللجان الشعبية، وما كشفوا عنه مؤخراً من منظومات متطورة شملت طائرات مسيرة من دون طيار وأنواع أخرى من الصواريخ.

 

تحسين الإيرادات

< إدارياً.. ما هي توجهاتكم لتنظيم وتحسين العمل الخدمي والإداري؟

>> كقيادة محافظة نعمل على تحسين الوضع الإداري لاسيما الإدارات الخدمية بما يتناسب مع توفير الخدمات للمجتمع، وكذلك عملنا على تحسين الإيرادات التي تذهب إلى خزينة البنك المركزي والحد من أي فساد أو تلاعب مالي وإداري، ونحن قلنا وأكدنا سابقاً نحن إلى جانب من يتحركون في الميدان أين ما كان انتماؤهم ونحن ضد المتخاذلين أو الفاسدين من أي جهة كانوا، وسنواصل مسيرة الإصلاحات الإدارية والخدمية بما يتناسب من جانب آخر قمنا بافتتاح العديد من المشاريع في مجالات الصحة والمياه والطرقات، وهناك مشاريع ننفذها، وسنعمل على مواصلة تقديم العديد من الخدمات في مجال توفير الغاز المنزلي والرقابة على المواد والسلع الغذائية بتعاون الجميع.

 

خطط إستراتيجية

< حديثكم يجعلنا نتساءل.. ماذا عن أبرز المقومات الاقتصادية في المحويت؟

>> محافظة المحويت هي من المحافظات الفقيرة بالموارد الاقتصادية الكبرى، لكنها محافظة زراعية بالدرجة الأولى، ولديها مؤهلات طبيعية، وتنوع في التضاريس بشكل متميز، والزراعة في المحافظة متنوعة وغنية بمعظم الثمار سواء الفواكه أو الخضروات وكذلك الحبوب الزراعية .

ولكن يلاحظ الإهمال الكبير للجانب الزراعي، من قبل السلطات التي ظلت تحكم لعشرات السنين، ولكننا بإذن الله عازمون على القيام بخطوات من شأنها الرفع من وتيرة الاهتمام بالجانب الزراعي، وخلال الأيام القادمة سننزل إلى الواقع بخطط إستراتيجية تعمل على نقلة نوعية في الجانب الزراعي الذي لاشك سينعكس إيجاباً على الوضع الاقتصادي، وندعو الحكومة إلى إسنادنا في الجانب الزراعي من خلال متطلبات هامة سيتم الرفع بها عقب النزول الميداني وتقييم الاحتياجات.

 

قرار صائب وحكيم

*كيف تقيمون مستوى تحصيل الإيرادات الزكوية وحجم التفاعل الشعبي مع جهود هيئة الزكاة؟

** يبذل فرع الهيئة العامة للزكاة بالمحافظة ممثلا بمدير الهيئة العامة للزكاة العقيد حميد الرضمي وكادر العمل على مستوى المحافظة والمديريات جهوداً مثمرة من خلالكم نوجه لهم الشكر ونطلب منهم المزيد من الجهود التي لاشك بأنها ستكون مثمرة رغم الثقافات التي تولدت في أذهان المجتمع نتيجة هدر وضياع إيرادات الزكاة خلال السنوات السابقة وعدم التصرف بها وفق الشريعة الإسلامية ولكن حكمة قائد الثورة السيد عبدالملك بن بدر الدين الحوثي- يحفظه الله- من خلال توجيهاته بإنشاء الهيئة العامة للزكاة وفروعها بالمحافظات والتي تعمل على جمع الزكاة وصرفها في مصارفها الثمانية المذكورة في القرآن الكريم ونحن ندعوا التجار والمزارعين وكل من يجب عليه دفع الزكاة أن يبادروا إلى دفع الزكاة إلى المكاتب والجهات المعنية ونحن نؤكد متابعتنا المباشرة للحفاظ عليها إلى جانب مسؤول الهيئة بالمحافظة وتوريدها عبر إسناد ووثائق وإيصالها كذلك عبر إسناد ووثائق ونؤكد على تعزيز الثقة بين الهيئة العامة للزكاة والمزكي.

 

تم إيقافها

< بالنسبة لدور المنظمات الإنسانية والاغاثية.. ما هو رأيكم حول هذا الجانب؟

>> هناك نشاط اغاثي ليس من قبل المنظمات فقط بل من قبل جمعية المسيرة ومؤسسة يمن ثبات ومؤسسة بنيان وغيرها ومشاريع خيرية من قبل شخصيات متعددة كذلك هناك نشاط لمنظمات متعددة في مجالات أشبه ما تكون استهلاكية، ولا ننسى أن نذكر أن الكثير من الأغذية التالفة المقدمة من برنامج الغذاء العالمي تم إيقافها ونحن نقول أن هذه المنظمات تعمل على استغلال الوضع الإنساني المتردي نتيجة العدوان والحصار السعودي الأمريكي وجني الكثير من الأموال باسم هذه المعاناة ولو كانت هناك جدية لهذه المنظمات في إنقاذ الشعب اليمني لساهمت في الضغط المباشر على دول العدوان بإيقاف هذه الحرب الهمجية على الشعب اليمني.

 

ثقافات مغلوطة

< للثقافة دور هام في تحصين المجتمع فكريا واجتماعيا ما تقييمكم للوضع الثقافي في المحافظة ؟

>> لقد طرأت على المجتمع الكثير من الثقافات المغلوطة والثقافات الدخيلة وهي تختلف باختلاف المناطق فمثلا نلاحظ أن مراكز المدن كان هناك نشاط ثقافي منظم ومدروس وهو نشاط سلبي في مجالات فكرية وأخلاقية وغيرها نلاحظ أنها ممولة أمريكيا ويهوديا لإنتاج آثار سلبية سيئة في المجتمع تولد الكراهية والبغضاء والتفكك المجتمعي وتنمي ظاهرة الثأر بينما نرى ان هذه الثقافات في القرى والعزل هي اقل انتشاراً من المدن.

ولكن بفضل الله سبحانه وتعالى وبفضل المسيرة القرآنية وثقافتها العالية التي لاقت قبولاً واسعاً في المجتمع فقد أوجدت ثقافة يسودها الإخاء والعدل والتكافل الاجتماعي والتعاطف ونشرت الروح الحميمية فيما بين المجتمع وأعادت التذكير بالمهام والمسؤوليات الدينية الواجبة على كل فرد في المجتمع ذكرا أم أنثى صغيراً كان أم كبيراً وهذه الثقافة لا تدعي إلى حزب أو إلى طائفة أو جهة بعينها بل ثقافة ترد الناس إلى القرآن الكريم والاهتداء بهدية.

 

تحصين المجتمع

< تزامنا مع العطلة الصيفية وتصاعد الحراك التربوي وتفعيل المراكز الصيفية.. ما هي الأعمال والإنجازات بهذا الخصوص؟

>> للمراكز الصيفية دور كبير جدا في تحصين المجتمع ولذا نلاحظ ان الكثير من القادة المجاهدين وغيرهم من الكوادر الوطنية المؤهلة وكذلك المجتمعات القوية والمتماسكة كانت بفضل الجهود التربوية الإيمانية لهذه المراكز ولذا فالمراكز الصيفية لها دور كبير وفعال في الحفاظ على ثقافة وهوية المجتمع القرآنية وتخليصه كذلك من الآثار السلبية للأفكار الشيطانية التي انتشرت وفقا للسياسة الأمريكية الممنهجة في تدمير الهوية الإيمانية والوطنية وفقا لما تقتضيه مشاريع ومطامع إمريكا في المنطقة لاسيما في بلدنا اليمن الذي يمتاز بطبيعته الدينية التي حافظت على قيم ومبادئ الإسلام الحنيف .

وانطلاقا من هذه المعطيات وتجسيداً لاهتمامات قيادة الثورة والقيادة السياسية بالمراكز الصيفية تم تنفيذ العديد من الخطوات في هذا المضمار عبر تشكيل لجنة اشرافية على مستوى المحافظة وكذلك على مستوى المديريات وعقدت اجتماعات ناقشت خطة سير عمل المراكز الصيفية وتم افتتاح الكثير من المراكز التي استقبلت الكثير من طلاب العلم وهناك تدفق طلابي على هذه المراكز التي ستتنوع فيها الأنشطة بين ثقافية تربوية ورياضية ومهارات تعليمية مختلفة وهناك تعاون رسمي وشعبي في توفير متطلبات المراكز الصيفية والقائمين عليها ونشيد بالنجاح الذي لاشك بأنه سيستمر بإذن الله ونوجه الشكر الكبير للقائمين على المراكز الصيفية في كل المحافظة .

 

نهج مسيرتنا

< رسالة أخيرة تودون قولها؟

>> رسالتنا لقائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي يحفظه الله ابشر بنا يا سيدي فإنا ماضون على نهج مسيرتنا القرآنية ولن ندخر جهداً في القيام بمسؤولياتنا وواجباتنا بكل حرص واقتدار، كما نخاطب القيادة السياسية ممثلة برئيس المجلس السياسي الأعلى المشير مهدي محمد المشاط بأننا سنواصل المشوار على قاعدة الرئيس الشهيد صالح الصماد «يد تحمي ويد تبني».

ورسالتنا للمجتمع في محافظة المحويت بشكل خاص وللشعب اليمني بشكل عام بأنه مهما بلغت مستويات التحدي الاقتصادي وغيره فإن الأمور ستفرج بإذن الله وملامح فرج كبير تشع بيارقها وتلوح براياتها معلنة نصراً عظيماً نُعز به وسلطان حق يظهره الله على جميع خلقه.

مقالات ذات صلة

إغلاق