عضو السياسي الأعلى محمد الحوثي يحمل دول العدوان والأمم المتحدة مسؤلية تسرب خزان نفط صافر.. فماهو خزان صافر وماهي الكارثة؟..
محويت نت
حمل عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي: دول العدوان والأمم المتحدة مسؤولية أي تسريب من خزان صافر العائم في البحر وأكد الحوثي انه لا نمانع من وجود صيانة للخزان النفطي العائم بل هو ما نطالب به دائما وأشار ان رفض قوى العدوان بيع نفط خزان صافر بالحديدة لتسديد رواتب الموظفين غير منطقي ولا إنساني.. فماهو خزان صافر
خزان صافر عبارة عن ناقلة نفط ضخمة وزنها الساكن (409) ألف طن متري سميت بـ”صافر” نسبة إلى الموقع الذي تم اكتشاف النفط فيه لأول مرة في اليمن. ويستخدم هذا الميناء لتصدير نفط مأرب الخفيف.
- يقع هذا الميناء على البحر الأحمر بمحافظة الحديدة كخزان عائم مؤهل لتحميل وشحن السفن بالنفط الخام لأغراض التصدير، ويتم ضخ نفط مأرب والجوف (القطاع 18 بمأرب) ونفط قطاع جنة (قطاع 5)، وبعض الحقول المجاورة، إلى هذا الميناء عبر خط أنبوب يمني على مساحة (439) كيلومترا منها (9) كيلومترات في المغمورة ليرتبط بالباخرة صافر بالبحر الأحمر، وسعته الخزنية 3 ملايين برميل ، وقطر (24-26) بوصة، وهو أول ميناء تم إنشاؤه وضخ النفط إليه في اليمن عام 1985م – 1986م.
يقال إن الخزان العائم صافر يعد ثالث أكبر ميناء عائم في العالم لتخزين النفط بسعة تبلغ ثلاثة ملايين برميل وهي مخصصة، وتوقفت جميع الأنشطة في الميناء بسبب الحرب، وتم إخلاء جميع العاملين فيه بسبب الحرب، كما فشلت العديد من الجهود لتفريغ حمولة الخزان من النفط الخام.
يحتوي الميناء العائم على مليون و140 ألف برميل من النفط الخام المجمد كمخزون تصدير في خزانات الميناء العائم بمنطقة وهي ثروة تساوي 70 مليون دولار.
قد يتحول الخزان إلى كارثة إقليمية مع تزايد المخاوف من تسرب النفط بسبب الإهمال في صيانة الخزان أو استهدافه بأي عمل عسكري مما يعني حدوث إحدى أسوأ كوارث البقع النفطية في منطقة البحر الأحمر.
وبحسب مسؤولين حكوميين وخبراء فإن الخزان مهدد بحدوث تسرب بسب ازدياد درجة الحرارة، وارتفاع الرطوبة، وعدم توفر المازوت، نظراً لتوقف الصيانة كلياً بسبب عدم توفر وقود المازوت المسؤول عن تشغيل الغليات، وهو ما يعرض جسم الخزان للتآكل.
قد تحدث أسوأ كارثة إنسانية في حالة تسرب الكم الهائل من النفط المحزن على الناقلة مسببا خسارة فادحة بكافة الكائنات البحرية، ويدمر الثروة السمكية لمنطقة التلوث والمناطق المجاورة لها التي قد تشمل البحر الأحمر ويتجاوزها إلى انخفاض كبير جدا في إنتاجية صيد الأسماك الذي يعتاش منه ملايين اليمنيين ناهيك عن الأضرار الأخرى المتعلقه بالمناخ والطقس.
كما يؤدي تدفق النفط إلى تلوث المياه الجوفية خاصة عندما تكون التكوينات المائية شديدة النفاذية، مما يجعل من السهل تسرب النفط إلى هذه التكوينات خاصة بمصاحبة مياه الأمطار.