بيان المجلس السياسي لأنصار الله
بسم الله الرحمن الرحيم
على مدى تسعة أشهر من العدوان السعودي الأمريكي على اليمن ، والنظام السعودي وحلفاؤه، وأدواته ومرتزقته لم يتركوا في قاموس الوحشية شيئا إلا ارتكبوه، إبادةً للبشر، وتدميرا للحجر، ومع صمت العالم، وتواطؤ العديد من الدول، ودعم الإدارة الأمريكية المباشر ؛ أمعن هذا النظام وحلفائه في ارتكاب جرائم حرب يندى لها جبين الإنسانية، وآخرها وليس أخيرها إقدامه على إعدام عدد من أسرى الجيش واللجان الشعبية عبر داعش أحد أدواته الإجرامية التي عمل على استقدام الكثير من عناصرها إلى اليمن من أكثر من دولة في المنطقة لتقاتل جنبا إلى جنب مع قواته الغازية ، والتي فوجئ شعبنا اليمني يوم أمس بمقاطع فيديو تنشرها هذه العناصر الإجرامية وتستعرض فيها تصفية بعض أسرى الجيش واللجان الشعبية بأساليب وحشية لاتمت للإسلام والإنسانية بصلة.
وإذ ندين هذه الجرائم بأشد عبارات الإدانة والاستنكار فإننا نؤكد أنه رغم محاولاتنا إيجاد حل لقضية الأسرى ، إلا أن نظام آل سعود وأدواته في الداخل وفي مقدمتهم المدعو هادي ظل يعرقل أي حل يمكن أن يؤدي إلى إطلاق سراح أسری الجيش واللجان الشعبية ضمن صفقة تبادل أسرى والتي كنا علی وشك إنجاحها لولا عرقلة هادي لتلك العملية ، وعليه وبتلك الجرائم الصادمة للضمير ، والمنطق والعقل والدين والفطرة الإنسانية ، وبتوقيت نشرها فإننا نُحمل دول التحالف العدواني بقيادة السعودية كامل المسؤولية عن كل ما تقوم به الجماعات الإجرامية المتمثلة في القاعدة وداعش في بلادنا، خصوصا في المحافظات الجنوبية الواقعة تحت سيطرة قوی الغزو والعدوان والتي أعدم فيها هؤلاء الأسرى الذين أسروا في معارك تقودها قوی التحالف بقيادة النظام السعودي ، ونؤكد أنه ما كان لهذه الجماعات الإجرامية أن تنفلت من عقالها لولا الاحتلال السعودي والإماراتي، والغطاء الأمريكي الممنوح لكل أولئك لإخضاع اليمن، والحيلولة دون قيام دولة ذات سيادة واستقلال.
كما نشير إلى أن توقيت ارتكاب هذه الجرائم ونشرها إنما يأتي في سياق محاولة دول العدوان وفي مقدمتهم النظام السعودي للتغطية علی إخفاقاته ومرتزقته في جميع الجبهات وصرف الأنظار عن الانتصارات التي يحققها أبطال الجيش واللجان الشعبية في كل الجبهات بما في ذلك الانتصارات في الحدود التي جاءت لتدشن مرحلة جديدة ضمن خيارات شعبنا لمواجهة قوی البغي والاستكبار ، ونؤكد أن ما ترتكبه داعش والقاعدة من جرائم إنما هي بعضٌ من جرائم النظام السعودي وحلفائه الذين يقتلون شعبنا بالطائرات، وبالحصار، ويغذون تلك الجماعات الإجرامية بسكاكين الذبح في محاولة بائسة لتخيير شعبنا بين أن يموت بالطائرات، أو يموت قهرا بالسكاكين.
وأمام هذا التحدي الوجودي المفروض على شعبنا اليمني، فإننا نحيي جيشنا ولجاننا الشعبية على صمودهم وإنجازاتهم الميدانية في مختلف الجبهات، ونبارك لهم انطلاق المرحلة التصعيدية الجديدة.
وإذ ندين الموقف الدولي المتواطئ مع العدوان الغاشم على اليمن والذي يعمل علی تغطية جرائمه ومنحه المزيد من الوقت للفتك بالشعب اليمني وتمكين هذه الجماعات الإجرامية ـ فإننا نؤكد أن المجتمع الدولی اليوم أمام محك ومسؤولية تاريخية لوقف هذا العبث والاستهتار بكرامة واستقلال الشعب اليمني ، ويتحمل مسؤولية استمرار هذا العدوان ، وننصحه أن يعيد النظر في مجمل علاقاته بالنظام السعودي المجرم، وسيتبين حقيقته أنه يمثل خطرا جديا وحقيقيا على الأمن والسلم الدوليين ، كما ندعو جميع أحرار العالم لأن يتحملوا مسؤوليتهم الإنسانية والأخلاقية والتاريخية وأن يعلنوا إداناتهم الواضحة والصريحة لجرائم العدوان الأمريكي السعودي على اليمن وأدواته الإجرامية التي تمثل وباءً يتهدد البشرية جمعاء.
ونرجو من الله الرحمة والمغفرة لأسرى الجيش واللجان الشعبية المظلومين المقتولين صبرا، ونسأله تعالى أن يمن على أهاليهم بالصبر، ويكتب لهم الأجر، وأن يفك أسر الأسری ، وكل الإجلال لشعبنا اليمني العظيم وهو يخوض معركته الوجودية في مواجهة أعتى المجرمين والذي عليه أن يثق بمظلوميته، وعدالة قضيته، وما النصر إلا من عند الله.
صادر عن المجلس السياسي لأنصار الله
يوم السبت الموافق 5/ 12/ 2015ملله
بسم الله الرحمن الرحيم
على مدى تسعة أشهر من العدوان السعودي الأمريكي على اليمن ، والنظام السعودي وحلفاؤه، وأدواته ومرتزقته لم يتركوا في قاموس الوحشية شيئا إلا ارتكبوه، إبادةً للبشر، وتدميرا للحجر، ومع صمت العالم، وتواطؤ العديد من الدول، ودعم الإدارة الأمريكية المباشر ؛ أمعن هذا النظام وحلفائه في ارتكاب جرائم حرب يندى لها جبين الإنسانية، وآخرها وليس أخيرها إقدامه على إعدام عدد من أسرى الجيش واللجان الشعبية عبر داعش أحد أدواته الإجرامية التي عمل على استقدام الكثير من عناصرها إلى اليمن من أكثر من دولة في المنطقة لتقاتل جنبا إلى جنب مع قواته الغازية ، والتي فوجئ شعبنا اليمني يوم أمس بمقاطع فيديو تنشرها هذه العناصر الإجرامية وتستعرض فيها تصفية بعض أسرى الجيش واللجان الشعبية بأساليب وحشية لاتمت للإسلام والإنسانية بصلة.
وإذ ندين هذه الجرائم بأشد عبارات الإدانة والاستنكار فإننا نؤكد أنه رغم محاولاتنا إيجاد حل لقضية الأسرى ، إلا أن نظام آل سعود وأدواته في الداخل وفي مقدمتهم المدعو هادي ظل يعرقل أي حل يمكن أن يؤدي إلى إطلاق سراح أسری الجيش واللجان الشعبية ضمن صفقة تبادل أسرى والتي كنا علی وشك إنجاحها لولا عرقلة هادي لتلك العملية ، وعليه وبتلك الجرائم الصادمة للضمير ، والمنطق والعقل والدين والفطرة الإنسانية ، وبتوقيت نشرها فإننا نُحمل دول التحالف العدواني بقيادة السعودية كامل المسؤولية عن كل ما تقوم به الجماعات الإجرامية المتمثلة في القاعدة وداعش في بلادنا، خصوصا في المحافظات الجنوبية الواقعة تحت سيطرة قوی الغزو والعدوان والتي أعدم فيها هؤلاء الأسرى الذين أسروا في معارك تقودها قوی التحالف بقيادة النظام السعودي ، ونؤكد أنه ما كان لهذه الجماعات الإجرامية أن تنفلت من عقالها لولا الاحتلال السعودي والإماراتي، والغطاء الأمريكي الممنوح لكل أولئك لإخضاع اليمن، والحيلولة دون قيام دولة ذات سيادة واستقلال.
كما نشير إلى أن توقيت ارتكاب هذه الجرائم ونشرها إنما يأتي في سياق محاولة دول العدوان وفي مقدمتهم النظام السعودي للتغطية علی إخفاقاته ومرتزقته في جميع الجبهات وصرف الأنظار عن الانتصارات التي يحققها أبطال الجيش واللجان الشعبية في كل الجبهات بما في ذلك الانتصارات في الحدود التي جاءت لتدشن مرحلة جديدة ضمن خيارات شعبنا لمواجهة قوی البغي والاستكبار ، ونؤكد أن ما ترتكبه داعش والقاعدة من جرائم إنما هي بعضٌ من جرائم النظام السعودي وحلفائه الذين يقتلون شعبنا بالطائرات، وبالحصار، ويغذون تلك الجماعات الإجرامية بسكاكين الذبح في محاولة بائسة لتخيير شعبنا بين أن يموت بالطائرات، أو يموت قهرا بالسكاكين.
وأمام هذا التحدي الوجودي المفروض على شعبنا اليمني، فإننا نحيي جيشنا ولجاننا الشعبية على صمودهم وإنجازاتهم الميدانية في مختلف الجبهات، ونبارك لهم انطلاق المرحلة التصعيدية الجديدة.
وإذ ندين الموقف الدولي المتواطئ مع العدوان الغاشم على اليمن والذي يعمل علی تغطية جرائمه ومنحه المزيد من الوقت للفتك بالشعب اليمني وتمكين هذه الجماعات الإجرامية ـ فإننا نؤكد أن المجتمع الدولی اليوم أمام محك ومسؤولية تاريخية لوقف هذا العبث والاستهتار بكرامة واستقلال الشعب اليمني ، ويتحمل مسؤولية استمرار هذا العدوان ، وننصحه أن يعيد النظر في مجمل علاقاته بالنظام السعودي المجرم، وسيتبين حقيقته أنه يمثل خطرا جديا وحقيقيا على الأمن والسلم الدوليين ، كما ندعو جميع أحرار العالم لأن يتحملوا مسؤوليتهم الإنسانية والأخلاقية والتاريخية وأن يعلنوا إداناتهم الواضحة والصريحة لجرائم العدوان الأمريكي السعودي على اليمن وأدواته الإجرامية التي تمثل وباءً يتهدد البشرية جمعاء.
ونرجو من الله الرحمة والمغفرة لأسرى الجيش واللجان الشعبية المظلومين المقتولين صبرا، ونسأله تعالى أن يمن على أهاليهم بالصبر، ويكتب لهم الأجر، وأن يفك أسر الأسری ، وكل الإجلال لشعبنا اليمني العظيم وهو يخوض معركته الوجودية في مواجهة أعتى المجرمين والذي عليه أن يثق بمظلوميته، وعدالة قضيته، وما النصر إلا من عند الله.
صادر عن المجلس السياسي لأنصار الله
يوم السبت الموافق 5/ 12/ 2015م