فصل جديد لردع العدوان .. عملية توازن الردع الرابعة ليست إلا البداية

محويت نت

تقارير | 23 يونيو |

محمد الحاضري: خرجت القوات المسلحة اليمنية في عمليات توازن الردع الرابع عن المألوف ، مستهدفة رمز قوة النظام السعودي والأكثر تحصينا “وزارة الدفاع ومقر الاستخبارات” في عاصمته الرياض ، بعد أن كانت عمليات توازن الرعب الثلاث السابقة مقتصرة على أهداف نفطية واقتصادية شرق وغرب المملكة.

منذ عشرة أشهر نُفذت أولى عمليات الردع ، في الـ17 من أغسطس 2019 استهدفت عشر طائرات لسلاح الجو المسير للجيش اليمني واللجان الشعبية حقل ومصفاة الشيبة ، تعمل لشركة أرامكو شرقي السعودية بالقرب من حدود الإمارات ، والذي يضم أكبر مخزون استراتيجي في البلاد ويتسع لأكثر من مليار برميل.

 

وفجر الرابع عشر من سبتمبر 2019 كانت عملية الردع الثانية الشهيرة التي استهدفت مصافي آرامكو في بقيق وخريص في أقصى شرق السعودية ، بعشر طائرات مسيرة تعتضمت حينها نصف إنتاج النفط السعودي دفعة واحدة ، وبعد أيام على العملية ومن موقع أطلق الرئيس اليمني مهدي المشاط من صنعاء مبادرة لتحقيق أوقف بموجبها استهداف العمق السعودي بالصواريخ والمسيرات على أن توقف السعودية عدوانها وحصارها ، وهو مالم تتجاوب معها السعودية حتى اليوم.

 

وبعد خمسة أشهر ، وعلى خلاف عمليتين السابقة التي استهدفت شرق السعودية تأتي عملية الردع الثالث في فبراير 2020 أقصى غرب السعودية مستهدفة منطقة ينبع الصناعية والنفطية التي تبعد أكثر من 1000 كيلو متر من أقرب نقطة حدودية يمنية ، وتم تنفيذها بـ12 طائرة مسيرة من نوع صماد 3 وصاروخين من نوع قدس المجنح ، وصاروخ ذوالفقار الباليستي الذي كشف عنه لأول مره في العملية.

 

ومع استمرار السعودية وحلفاؤها في عدوانهم وحصارهم على اليمن ، أعلن ناطق القوات المسلحة اليمنية العميد يحيى سريع اليوم الثلاثاء 23 يونيو 2020 تنفيذ العملية الهجومية الأكبر على عاصمة العدو السعودي “توازنَ الردعِ الرابع” بعدد كبير من الصواريخ الباليستية والمجنحة والطائرات المسيرة الهجومية.

 

وعلى خلاف عمليات توازن الرعب الثلاث السابقة فقدت هذه المرة صواريخ قدس وذولفقار وطائرات صماد 3 المسيرة مواقع ومقرات عسكرية وسيادية أكثر من تحصينا ومتباعدة في نطاقها الجغرافي ، مستهدفت وزارة الدفاع السعودية ومقر الاستخبارات وقاعدة سلمان الجوية في العاصمة الرياض المليئة بالخبراء والجنود الأمريكيين ، وكذلك إلى أهداف عسكرية في نجران وجيزان ، وقد تمكن العملية لساعات طويلة.

 

“عملية توازن الردع الرابع تنذرُ بما هو أشد” وفقا لما أكده رئيس الوفد الوطني محمد عبدالسلام ، ناصحا “تحالف العدوان أن يتعاطى بجدية معا ، وهو ما يقوم بالقوات المسلحة في بيانها موضحة أنها” ستنفذ المزيد من العمليات العسكرية الأشد والأقوى حتى رفع الحصار ووقف العدوان وتحقيق الحرية والاستقلال

 

يبدو أن الجيش اليمني بدأ في تنفيذ تهديداته السابقة ، ونذكر أنه مع الذكرى الخامسة لبدء العدوان ، الذي أعلن من واشنطن في مارس 2015 ، كشف العميد سريع استراتيجية القوات المسلحة في ضرب عمق دول العدوان إن لم يتم تنصع لم يتم السلام الذي أطلقها الرئيس المشاط ، مؤكدا أن هذه الاستراتيجية تشمل “توسيع بنك أهداف قواتنا ليشمل مراكز حيوية وحساسة على طول وعرض جغرافيا دول العدوان وأنشطة أهداف قواتنا ينقسم إلى ثلاثة مستويات بحسب الأهمية”.

 

واكتفى سريع حينها بالحديث عن المستوى الأول الذي “يتضمن 9 أهداف بالغة الأهمية منها ستة أهداف في السعودية وثلاثة في الإمارات” ، مؤكدة أن “الاستمرار في استهداف شعبنا وبلدنا يعني استمرار قواتنا في الرد على المشروع والمناسب وذلك بضربات موجعة على ما تختاره القيادة من المعايير الثلاثة لبنك الأهداف “، موضحا أن” القدرة الهجومية لسلاح الجو المسير تضاعفت بنسبة 400٪ عما كانت عليه في العام السابق ”

 

ويرى مراقبون أن عملية الردع الرابع تفرض معادلة جديدة مفادها أنه لا مكان آمن على امتداد الجغرافيا السعودية ستتوالى إن هي لم تنصع لم تقدم صنعاء للسلام ولرؤية الحل الشامل العادل في اليمن.

مقالات ذات صلة

إغلاق