السعودية تقر بمسئوليتها عن مجزرة صالة العزاء بصنعاء وتفوض نفسها بـ”التحقيق”
السعودية تبلغ مجلس الأمن بأسفها لقصف قاعة العزاء بصنعاء وقتل المئات من المدنيين وتقول انها “تحقق” في الجريمة الأكثر دموية التي ارتكبتها في اليمن في محاولة لتعطيل الدعوات الدولية إلى تحقيق فوري مستقل.
أفادت قناة الحرة أن السعودية أقرت بمسئوليتها عن قصف قاعة العزاء بصنعاء وقتل وغصابة مئات المدنيين اليمنيين يوم السبت، بعد أن كانت تنفي المسئولية عن القصف وأي عملية جوية في موقع جريمة الإبادة الجماعية التي أثارت موجة عالمية من التنديدات والدعوات إلى تحقيق مستقل وفوري ومحاسبة المسئولين.
ووفقا للقناة الأمريكية بالعربية فقد “أعربت البعثة السعودية إلى الأمم المتحدة الأحد في رسالة لمجلس الأمن عن أسفها البالغ للهجوم الذي استهدف قاعة جرت فيها مراسم عزاء في صنعاء السبت، وأوقعت 140 قتيلا على الأقل” وأكثر من 600 جريح.
وأمام المطالبات والدعوات إلى إجراء تحقيق دولي مستقل ومحايد أكدت السعودية أنها تحقق (بنفسها) في الجريمة التي ارتكبتها يوم السيت الثامن من أكتوبر تشرين الأول، وأكدت البعثة “عزم الرياض اتخاذ الإجراءات التصحيحية اللازمة بما يتضمن المحاسبة، ونشر نتائج تحقيق تجريه في هذا الصدد”.
ونقلت القناة عن بيان صادر عن البعثة السعودية في نيويورك أن المملكة “ستنشر نتائج التحقيق قريبا”.
وتستبق الخطوة تحركا من اي نوع لفتح تحقيق محايد في أكثر الهجمات دموية في اليمن منذ بدء العدوان في مارس/ آذار 2015 وردو الأفعال الغضبة في اليمن والخارج وتحاول الالتفاف على الضغوط العالمية المتزاية التي طالتها عقب مذبحة صالة العزاء بصنعاء متخلية عن نفيها أول الأمر ووضعت المحامين عنها في موقف محرج للغاية بإقرارها بالمسئولية، والذين نشطوا في الشبكات والإعلام لتحميل المسئولية على فرضيات أخرى من الداخل كما نصح عسيري في تصريحات منشورة عقب الجريمة فوراً.
ووفق القناة “أبلغت البعثة السعودية مجلس الأمن بالبيان الصادر عن التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن، والذي أعرب عن الأسف العميق والتعاطف مع عائلات الضحايا”.
وطالب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الأحدبإجراء تحقيق سريع ومستقل في الغارة الجوية التي عددا كبيرا من القتلى خلال مراسم عزاء في صنعاء السبت.