أين رواتب المساكين ؟؟؟؟
يُحكى أنّٓ الرئيس الجنوبي الأسبق “سالم رُبيع علي”أعلن عن إصلاحات اقتصادية قبل زيارته لمدينته “أبين” ففوجئ بأكثرمما كان يتوقع .
استقبله مئات المتظاهرين هاتفين : تخفيض الراتب واجب !
تخفيض .. وليس إلغاء كما يريد أطراف الصراع في اليمن .
تذكروا أن الرئيس”الأحمق”وعد قبل ثلاثة أسابيع في لقائه مع”Morad Hashim” لـ”الجزيرة”بصرف رواتب الموظفين معترفاً بأنّه أخطأفي تأخيرهذه الخطوة – وهذاالاعتراف الغبي الدال على خلوه من الإدراك والفطنة كان يكفي لإزاحته – وزيادة منه في تقمص دورالقيادي الحازم ، جدد التزامه بصرف الرواتب في منشورفيسبوكي .. كتبه في صفحته !
وأكد الصرف أيضاً في كلمة له أمام الأمم المتحدة،..
وأيضاً ، في لقائه بمديرعام”البنك الدولي” …
ماذا فعل ؟
أين رواتب المساكين ؟
هل عاد للنوم في العسل حتى العصر
ونسي مليون ومائتي ألف موظف يعولون على الأقل أكثرمن عشرة ملايين مواطن ومواطنة ؟!
الذين يبررون له بعدم وجود نقدية مطبوعة بحوزته أو رفض بنك صنعاء المركزي تسليمه”مدري أيش من هبالة”.. ويعدون بصرف الرواتب بعد طباعة عملة بديلة للمسحوبة من الأسواق بعدأربعة أشهر …هم لايدافعون عنه .. بقدر ما يخبروننا بأنه
لم يكن مستعداً لهذه الخطوة التي اعترف بخطئه في تأخر تنفيذها ..
هذا .. وهو قد تأخر؟!
الحق أنّ”هادي”ضعيف أمام المال .. ولذا لم يقولوا لنا أنّه اتخذ قرار نقل “المركزي”إلى عدن ليتمكن عبره من استلام مئة وثمانين مليون دولار قيمة نفط كان محتجزاًفي بلحاف بسبب الحرب تم بيعه في رمضان الفائت بشيكات يفترض توريدها لخزينة البنك في مقره الرئيسي بصنعاء … نقل البنك إلى عدن !
هذا كل مافي الأمر ..
هل تريدون إقناعنا أنّ السعودية تعجز عن صرف أقل من مليار ريال سعودي بعملتها لموظفي الدولة التي تزعم حمايتها بالقتل منذ قرابة عامين؟
ألم يكن أجدى بالسعودية ، إذا كانت تريد إنقاذ اليمن أن تسارع لصرف رواتب الموظفين بعد مضاعفتها من أول شهر للحرب كتكتيك حربي قديم مارسه جمال عبدالناصر في دعمه لثورة سبتمبر حتى إنسحاب قواته بعد 5سنوات … ؟!
هادي … الحاصل على شهادات عسكرية عليا من روسيا وبريطانيا .. أكتشف هذه البديهية بعد عامين .. ويريد من شعبه أن ينتظر أربعة أشهر ليمنحهم راتباً لا يسد الرمق بالعملة اليمنية التي سيطبعها ، لأن السعودية سحبت كل البنكنوت من أسواق التداول .
طيب يا”بٓجَم” : لماذا لم تؤجل نقل البنك أربعة أشهر لحين تكون مستعداً بعملة مطبوعة، وتترك خصومك في صنعاء أمام تبعات مواجهة استحقاقات الموظفين؟!
ما أرخص هذا الرجل .. وأغباه.
لماذا لاينصحه مستشاروه بتقديم ورقة للعاهل السعودي ليخرجه من ورطته ولو بقرض إلى حين ميسرة!
القات اليومي المخصص له ولأسرته
في الرياض يكفي لإطعام مدينة تعز …
لكنه مشغول عنها بالسماع للراحل “فيصل علوي”!
وليست من أولوياته … لايزال في “أ”وربما”باء”..
ومع ذلك ، هناك في “تعز” من يجمعون التبرعات المادية والعينية للمقاومة التي تدافع عن شرعيته .. غير مدركين أو مبالين أنّه سمح للمليشيات السلفية بنهب ماتقع عليه عيونهم غنيمة للمواجهة؟
يفعلون ذلك وكأن التحالف الذي يدعمهم تقوده الصومال وجيبوتي ، لا السعودية والإمارات !!
كل الذي حققه،بنقل البنك،إذا تغاضينا عن ال”180″مليون دولار.. هو أنه منح طرف “الحوثي وصالح”العذر للتنصل مماكانوا يدفعونه من رواتب لكل الموظفين طيلة عام ونصف
من الحرب.
لا معنى لاقناع ملايين الجوعى بالتقشف طالما ونحن في حالة حرب .
فلا شرعية لمن جلبوا الخوف وخططوا للجوع .
ولا عُذر لم يتحججون بالمواجهة ؛فمما يؤثر عن علي كرم الله وجهه قوله “عجبت لمن لا يجد قوت يومه كيف لا يخرج على الناس شاهرا سيفه”.
يعني باليمني الفصيح : “قطع الرأس ولاقطع المعاش”.
السعودية ، خططت منذ مطلع الحرب للتجويع الاقتصادي .. ولكن ،كحل أخير يحشدالجوعى للانقضاض على من عجزت عنهم بقصف الطائرات ..
لكنها أخرت هذه الخطوة لتكون خاتمة الحرب ،وليتسنى لها تدمير كل البنى التحتيةوالمنشئآت العسكرية والأقتصادية.. والمعالم الأثرية
… تدميراً تاماً، وعلى رواقة ..
صحيح أنّ الرئيس السابق ضحك على الشباب الثائرضده برئيس جديد اسمه هادي ..
ليترحموا على عهده !
لكنه ذاق وبال ضحكته بما يحصده اليوم وتجنيه معه كل اليمن .
منحهم”عبداً”غبياً
صارعندهم”رئيساً”شرعياً
وبذريعة كرههم لصالح
أصبح الملايين منهم يصفقون ويهتفون لهذا الغباء الشرعي
حتى وإن دمر اليمن ..
وقتل نصف اليمنيين !!