مالذي جرى بين الوفد الوطني وولد الشيخ عقب إختتام زيارته لصنعاء
أعلن في صنعاء أن الأطراف تسلمت خارطة الحل من المبعوث الأممي الخاص باليمن، وذلك بعد يوم من لقاء اسماعيل ولد الشيخ بوفد المفاوضات بعد تكليفه من قبل المجلس السياسي.
وقال بيان صادر عن الوفد، نشر الثلاثاء 25 أكتوبر/ تشرين الأول 2016، إن “المبعوث الأممي سلمه رسمياً مقترحاً باسم الأمم المتحدة على اعتبار أنه حل شامل وكامل يشمل الجوانب السياسية والأمنية وغيرها، وعلى أن يمثل هذا المقترح أرضية للنقاش على طاولة المفاوضات”.
وفي الصدد أكد المبعوث على “تسليمه نسخة مطابقة من المقترح للطرف الآخر في الرياض في نفس الساعة عبر فريقه المتواجد هناك”- وفقاً للبيان.
وكشفت مصادر خاصة لوكالة “خبر”، الاثنين (أمس)جانباً من مخرجات لقاء موسع عقده المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، بأعضاء الوفد الوطني المفوض من المجلس السياسي بصنعاء، في إطار المساعي لبلورة مسودة الحل السياسي بصدد اتفاق شامل.
ووفق مصادر فإن ولد الشيخ عرض خطته “التي تضمنت مبادرة وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، بالإضافة إلى استيعاب ما أطلق عليه بنود “اتفاق ظهران الجنوب السعودية” الموقع في العاشر من أبريل/ نيسان المنصرم.
وخلال اللقاء عبر الوفد الوطني عن استيائه من أداء المبعوث الأممي في عدد من القضايا المتعلقة بمهامه في اليمن سواءً ما يتعلق باستمرار العدوان السعودي الأمريكي وعدم اتخاذ موقف عملي ومسؤول تجاه مئات المجازر والمذابح التي يرتكبها بحق الشعب اليمني على مدى عام و7 أشهر على مرأى ومسمع من الأمم المتحدة والعالم وآخرها أم الجرائم مجزرة الصالة الكبرى التي راح ضحيتها المئات من الشهداء والجرحى.
كما عبر عن استيائه من التعاطي اللامسؤول للأمم المتحدة تجاه ما يرتكبه العدوان من جرائم وتخليها عن أبسط واجباتها الإنسانية، وذلك في تشكيل لجنة تحقيق دولية محايدة، وفي عدم تسهيل سفر الجرحى الذين تستدعي حالاتهم العلاج في الخارج.
وأشار بيان الوفد الوطني إلى ما خلفه الحصار الشامل من قبل تحالف العدوان على شعب بأكمله على مدى عام وسبعة أشهر وتفاقم معاناته يوماً بعد يوم دون اتخاذ أي موقف مسؤول من قبل المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومبعوثها، بل المشاركة بالصمت حيناً والموقف أحياناً أخرى في هذا الحصار الظالم وفي مقدمته إغلاق الأجواء ومنع الرحلات التجارية نهائياً من وإلى صنعاء.
وقال: “وبدلاً عن العمل الجاد على رفع الحصار البري والبحري والجوي وفتح الأجواء، يتم تضليل الرأي العام الخارجي من خلال الدعوة إلى هدنات متكررة لإيهامه بالتحرك لتخفيف المعاناة، رغم أن ذلك في الحقيقة لا وجود له سوى في القنوات الفضائية وبيانات الأمم المتحدة وليس له وجود على أرض الواقع”.
ولفت، إلى محاولة العدوان نقل البنك المركزي من صنعاء بتواطؤ وغطاء من قبل المجتمع الدولي والأمم المتحدة بهدف زيادة التحديات والتعقيدات على الشعب اليمني إمعاناً في إيذائه وتضييق الخناق عليه بما يعمل على تركيعه وفرض خيار الاستسلام عليه والذي لن يحصل ولن يكون مهما كانت التحديات.
وأكد الوفد الوطني للمبعوث الأممي، أن الشعب اليمني يحمل المجتمع الدولي والأمم المتحدة المسؤولية الكاملة لإيقاف العدوان فوراً ورفع الحصار المفروض عليه بكل أشكاله ورفض التعاطي مع قرار العدوان لنقل البنك المركزي اليمني.. مشددًا على سرعة فتح الأجواء وعودة العالقين وتوفير رحلات عاجلة لإنقاذ جرحى مجزرة الصالة الكبرى وغيرها من مجازر العدوان فوراً، حسب البيان.