لا تظلموا عسيري و لا تكذّبوه !!

لا تظلموا عسيري و لا تكذّبوه !!
بقلم الشيخ عبدالمنان السنبلي…
لماذا تتهمونهم بحصاركم، هم ملائكة البشر لا يحاصرون أحداً و لا يقتلون ؛ هم فقط يقصفون المؤانئ و المطارات – حتى تلك التي لم تعد تعمل – و يغلقون المنافذ البرية و البحرية و الجوية و يمنعون المسافرين حتى المرضى من السفر و الأموال من التدفق و بعض الإجراءت الإحترازية الأخرى التى تصب في صالح تحريركم من العزة و الكرامة و الأخذ بيدكم إلى فضاء الفوضى الرحب، فلماذا تتعجلون و تحكمون عليهم بما لا يستحقون لمجرد إتساع رقعة الفقر والمجاعاة لديكم و تفشي الأمراض و الأوبئة و التي لا تخرج عن نطاق (القضاء و القدر) ليس أكثر ؟!!
لما لا تصدقوا عسيري ؟!! فعسيري لا يكذب، و كيف يكذب و هم يلقون على رؤوسكم باقات الورود و أكاليل الزهور و قطع الحلوى على هيئة قنابل و صواريخ ذكية منذ أكثر من سنةٍ و نصف ليس آخرها عطية و مكرمة (سلمان) لمعزيي الصالة الكبرى قبل أيام، فلماذا هذا الجحود و النكران أيها اليمانيون الناقمون و الكافرون بنِعَم و مكرمات طائرات خادم الحرمين التي لم تبارح سماءكم و لم تغادرها لحظةً واحدة، و لا ينكر هديرها و آزيزها إلا جاحد ؟!!
صدقوه حتى و إن رأيتموه يهذي أو طلع عليكم على هيئة مسيلمة او سجاح أو حتى (صياد) او (ام الصبيان)، فصدقوه فإن الملائكة لا تتمثل به و لا بمليكه !!
لا تكذّبوه كما كذّب الذين من قبلكم بوش الصغير و بلير و أعرابهم، فحل عليهم غضب هُبَل و الصليب معاً، و لا تظلموه و أحسنوا الظن به حتى لو رأيتموه و سادته يقتلون أبناءكم و أخوانكم رأي العين، فغضوا الطرف و صدّقوه حين يخرج كعادته و يقول لكم أنهم لم يقتلوهم !! و كيف يقتلوهم يا بني وطني و هم يمنحوهم بطائق العبور و الوصول إلى جنان الخلد فيحسبون شهداء؟!! مالكم كيف تحكمون ؟!!
ألا يكفيكم أن كل باقة وردٍ يلقونها عليكم أطراف الليل و آناء النهار تكلَّفهم أكثر من مائة و ثلاثين ألف جنيه إسترليني للوردة الواحدة بحسب العسيري نفسه، فلماذا لا تكونوا من الشاكرين لهذا العطاء و المنح السلمانية المباركة ؟!!
لما لا تبادلوهم الحب أو على الأقل الوفاء و تعترفوا من تحت أنقاض الموت و الجوع أنهم لم يقتلوكم و لم يحاصروكم و آنما أنتم بجوعكم و موتكم تتجنّون عليهم إبتزازاً و إحتيالا ؟!!
هكذا يقول العسيري و هكذا يريد، فلا تظلموه و لا تكذّبوه، فالعسيري كمسيلمة لا يكذب !!

#معركة_القواصم

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً

إغلاق
إغلاق