قائد الثورة :الإمام زيد (ع) باتت حركته وثورته منهجاً ومشروعا كبيراً امتدت في أوساط الأمة

جاوزهم بكل كانت مظلومية الأمة كلها.

وأشار السيد عبدالملك الحوثي في كلمة القاها اليوم الأربعاء 25 محرم 1438هـ بمناسبة استشهاد الإمام زيد بن علي عليهما السلام إلى أن الإمام زيد تحرك بكل ما يحمله من مبادئ وقيم وبكل تلك الأهداف العظمية والمهمة التي أعلن عنها ونادى بها في أوساط الأمة واستشهد مظلوما وكانت مظلوميته مظلومية سطرها التاريخ مؤلمة جداً تقدم بذاته الكثير من الحقائق والدروس والعبر ، إلا أنه بقي في أوساط الأمة منهجاً وثورة وموقفاً ودرساً كبيراً للأمة ، في الوجدان مشاعر حب وإعزاز وبقي في التراث علماً وهداية وبقي موقفاً يذكر ويعتبر ويؤثر في أحياء الأمة وتحريك الأمة واستنهاض الأمة.

وتطرق السيد عبد الملك بشكل مختصر عن التسلط الأموي مع إبراز بعض الشواهد على ذلك قائلاً : لقد عانت الأمة من التسلط الأموي الذي استفاد من موقعه في السلطة وكان موقعه في السطلة كارثة كبيرة على الأمة في دينها ودنياها في حاضرها ومستقبلها الممتد عبر التاريخ والأجيال ، التسلط الأموي كان يشكل خطورة كبيرة جداً على الأمة لأنه يتناقض في أهدافه وسلوكه وممارساته مع مبادئ الأمة ومشروعها الأساس الذي من المفترض ان تبنى عليه في واقعها بكله.

ولفت إلى أن التسلط الأموي استهدف الأمة بكلها منذ يومه الأول واستهدفها في المبادئ لأنه كان يرى أنه لا يستطيع ان يسيطر على الأمة إلا بعد أن يهدم فيها المبادئ والقيم والأخلاق والوعي وان يخرجها من النور الذي أتى به محمد وتضمنه القرآن الكريم. ..مشيراً إلى أن بني أمية لم يبقوا للأمة كرامة ولا عزة ولا سمواً وكان ادائهم وممارساتهم الظاملمة هي على النقض من مبادئ الإسلام وجوهر الإسلام واستغلالهم لشكليات لا تؤثر عليهم ورأوا أنهم احتووهم للتحكم في الأمة والسيطرة على الأمة.

وأوضح السيد القائد أن الأمويين كانوا يحملون نزعة الحقد والثأر وكانوا متوثبين على الدوام ليوم من الأيام ينتقمون فيه من رسول الله ومن أنصاره ومن المهاجرين معه الذين نصروه وجاهدا معه. حتى أن التاريخ حكى ان البعض منهم كان يأخذ الطفل الرضيع وهو في صدر أمه فيأخذه بريجليه ويضرب به عرض الحائط فينثر دمائه على الأرض هذا النموذج الذي صنعه بنو أمية محسوب على الإسلام ،،، يحمل هذا التوحش، هذه الصنيعة التي صنعها بنو أمية امتدت عبر الأجيال ومحسوباً على الإسلام بل يدعي أنه وحده الذي يمثل الإسلام .

وبين قائد الثورة أن الاستهداف للأمة هو من خلال التزييف والتحريف ، التزييف الذي يعمد إلى قوالب جديدة محسوبة على الإسلام نفسه وقوالب جديدة مختلفة تخدمهم تمكن لهم تخلق لهم الظروف لفعل ما يشاؤون ويريدون وصنعوا في الإسلام إسلام من نوع آخر وعمدوا إلى لبس الحق بالباطل كما فعل بنوا إسرائيل…مشيراً إلى أن ذلك كان له تأثير كبير في مستقبل الأمة ،، لذلك وصلوا إلى درجة تضييع المشروع الإسلامي في الحياة ، ورأينا كيف صنعوا بالإنسان الذي اقتنع بهم ولف لفهم ونهج نهجهم كيف صار إنسانا متوحشاً ومستكبراً خال من كل المشاعر الإنسانية.

وقال السيد القائد إن دين الله الذي هو بتعاليمه ومنهجه يرمي إلى إحقاق الحق وإقامة العدل في الحياة والسمو بالإنسان لاستنقاذه من الضياع في هذه الحياة فلا يضيع كالحيوانات إلى مشروع سام ومقدس يليق بالكرامة التي أعطاه الله ..وإن هذه الأمة هي أمة الإسلام هي أمة محمد والقران ومن المفترض ,ما هو طبيعي في حقها ان يبقى واقعها سياسيا واقتصادياً واجتماعيا وان يحدد دورها حضاريا طبقاً للمبادئ والأخلاق والقيم الذي أتى بها الإسلام وتضمنها القرآن وجاء بها محمد.

وخاطب السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي في كلمته المسلمون قائلاً : اليوم يا أيها المسلمون أليس من اكبر ما يمكن ان نتخوفه على مقدساتنا ان تستهدف الكعبة سواء من الإسرائيليين أو الأمريكيين أو الدواعش باعتبارها أولى المقدسات الإسلامية ؟؟ أولئك فعلوا ذلك.

مقالات ذات صلة

إغلاق