القائمُ بأعمال رئيس الوزراء: سيتمُّ البدءُ قريباً بصرف رواتب الجيش والأمن ومن ثَمَّ الانتقال إلى القطاع المدني
حمَّـلَ القائمُ بأعمال رئيس الوزراء، طلال عقلان، العدوان الأمريكي السعودي، المسؤوليةَ الكاملة عن أزمة السيولة النقدية في البلاد؛ وذلك بسبب قرار نقل البنك المركزي من صنعاء إلى عدن، ومنع تدفق الإيرادات والعمل على التهريب الممنهج للعُملة الوطنية وإتلافها على ذلك النحو الذي شهده الجميعُ عبر وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي.
وأشار عقلان أثناءَ لقائه يوم أمس بقيادة اتحاد نقابات موظفي الجهاز الإداري للدولة وعددٍ من رؤساء نقابات الموظفين إلى أن المناطق الواقعة تحت سيطرة المرتزقة لم تسلَمْ هي الأُخْـرَى من الآثار الكارثية لهذا القرار في الوقت الذي تعيشُ فيه اوضاعاً أمنيةً متدهورةً وغيرَ مستقرة.
وتطرّق عقلان إلى أسبابِ تأخرِ صرفِ رواتبِ شهر سبتمبر المنصرم، والجهودِ المبذولةِ لمعالجةِ أزمةِ السيولةِ النقديةِ الراهنة.
وأكد عقلان أن الحكومةَ تدرسُ كافةَ الحلولِ المتاحةِ لمواجهةِ أزمةِ السيولة ِالنقدية ووضع المعالجاتِ الكفيلةِ بحلِّ مشكلةِ تأخرِ صرفِ رواتبِ موظفي الجهازِ الإداري للدولة.. موضحاً أن الحلولَ التي سيتمُ البدءُ بها قريباً، هي البطاقةُ الالكترونية، التي سيتمكنُ بموجبها الموظفون من مواجهةِ احتياجاتِهم اليوميةِ بما في ذلك الغذاء والدواء، مشيراً إلى أن هناكَ تفاهماتٍ مع اتحادِ الغرفِ التجاريةِ والصناعيةِ، بشأنِ توفيرِ الموادِ الغذائيةِ الأساسيةِ للراغبين من الموظفينِ وبالأسعارِ الرسميةِ السائدةِ بالسوقِ دونما أية زيادة.
موضحاً أنه سيتم البدء أوّلاً بصرف رواتب منتسبي الجيش والامن، ومن ثم الانتقال إلى القطاع المدني.
وحثّ عقلان الجميع على تفهم طبيعة الظروف الراهنة المفروضة على الشعب اليمني، وإدراك خطورة أهدافها الخبيثة على سلام وأمن واستقرار المجتمع وكيان الدولة اليمنية. وقال” علينا جميعاً أن نواجه المؤمرة الخبيثة والورقة الاقتصادية التي يسعون من خلالها إلى تركيع الشعب اليمني رغم كل التنازلات التي قدمها في سبيل السلام”.
وأضاف “علينا بالمزيد من الصبر والثبات والتلاحم وصون وحدتنا الداخلية من العابثين والمرجفين الذين يعملون ليل نهار في سبيل شق الصف الوطني وتسهيل مهمة العدوان في ضرب الشعب اليمني”.