صراخ وعويل قوى العدوان وتحذيرات السيد
مع عجزِها عن بسطِ هيمنتِها في المياهِ الإقليميةِ اليمنيةِ سارعَ النظامُ السعوديُّ إلى استجداءِ التدخلِ الأجنبيّ بذريعةِ حمايةِ المياهِ الإقليمية، ومع توالي الصواريخِ الباليستيةِ إلى عمقِ اراضيهِ لم يكن إلّا الصراخَ السعوديَّ، موظفًا الورقةَ الطائفيةَ وهو ما سبقَ وأن حذّرَ منه السيدُ عبدالملك في أولى مراحلِ الصراع.
هذا ما لفت وشدد عليه السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي في إطار التحذير من مغبة التمادي في قتل الشعب اليمني خلال الأسابيع الأولى للعدوان وهو ما انعكس تباكيا واستجداء للمواقف وسيل من الإدعاءات المضللة التي يسوقها النظام السعودي في كل مرحلة يشعر فيها بمرارة الفشل والإخفاق في اليمن.
وأمام توالي الصواريخ الباليستية إلى العمق السعودي ومع تنامي الخوف بوصلوها إلى ما هو ابعد من مدينة جدة لم يجد المعتدي السعودي من وسيلة ليعبرعن صراخه وعويله سوى توظيف الورقة الطائفية لجهة استعطاف مشاعر المسلمين وتأليبهم على الشعب اليمني للحد من إطلاق هذه الصواريخ.
وبنفس الأسلوب الداعشي التكفيري ساقت مملكة قرن الشيطان حملتها المضللة بما يخدم أجنداتها ويخفف من حرجها في وقت بات العالم يقر بعبثية عدوانها على اليمن والإفراط في قتل ابناءه وتدمير منشآته.
ومثل هذا التوظيف الرخيص وهو إذ يكشف عن الخيبة وحالة التخبط السعودية إلا انه يؤكد عن ثمة استراتيجة لدى هذه القوى للهروب إلى الامام كما حدث في محاولة استدعاء المجتمع الدولي إلى السواحل الغربية تحت مزاعم حماية الملاحة البحرية بعد ان تجاوزت السفن والفرقاطات السعودية الإماراتية المدمرة والمستهدفة هناك الثمان.
ومع كل حدث يصيب قوى العدوان في مقتل تبرز امريكا ومن خلفها الدول والجهات المؤيدة للعدوان لتصدر بيانات الإدانة والاستنكار على ذات النحو الذي أثير جراء مصرع عشرات من الجنود والضباط الإماراتيين في مارب في دلالة واضحة على ان كل هذه المواقف المدفوعة الثمن لا قيمة لها أو اعتبار.