ذو باب …فأعتبروا يا اولو الألباب!!
مقالات -محويت نت
بقلم /
حمير العزكي
إنها ارض مفتوحة لاجبال فيها حبلى بالكهوف ولاغابات حاضنات لظلال الاشجار ،، وسماء مكشوفة تعربد فيها غربان العدوان بحرية وترصد الاقمار الصناعية المستأجرة والمسخرة للرقابة والتجسس والتعقب الحراري كل حي يتحرك ،،وبحر مكتظ ومزدحم بالبارجات الحربية المزودة بأحدث المدافع والقاذفات والمنصات ،، ومناخ دائم الجفاف وطقس مشمس مرتفع الحرارة .. العطش فيه يفتت الاكباد ولا انهار ولا وديان ولاينابيع،،
ومهاجمون تعددت اسماؤهم بين العربية والاعجمية ،،وتعاقبت قيادتهم والموت يتعقبهم ،، وتلونت اشكالهم بين بيض وصفر وسمر وسود ،،وتنوعت مناطق اذنابهم المنافقين من الشمال واخيرا من الجنوب وتوزعت بين معظم دول العالم جنسياتهم من سعوديين مفقودين واماراتيين ميتين وإمريكييين مرتبكين وبريطانيين مُحَبَطين وفرنسيين مُفْتَرَسِين وكولومبيين منكوبين ،، فيبلى سواد مياه البلاك ووتر امام سواد حظها ،،برغم الطائرات المصاحبة لكل هجوم والبارجات المواكبة لكل زحف مهزوم وبرغم السلاح الحديث الفتاك والاليات والمدرعات فائقة التطور وشديدة التحصين وكاملة التحسين بثلاجاتها ومكيفاتها وفرشها الملونة الوثيرة ،،.
ومجاهدون .. صامدون
محاربون .. صابرون.. شامخون .. ثابتون .. لا يتزحزحون و لا يتراجعون
يفتقرون بلاشك لعشر معشار العدة والعتاد الذي يمتلكه المهاجمون
ولكن يمتلكون اضعاف اضعاف مضاعفه من الايمان والعقيدة والإباء والكرامة التي يفتقر اليها المعتدون
وعامان … مؤلمان .. بالهزائم الساحقة اللاحقة بزحوف العدوان والخسائر الفادحة في صفوف الاذناب والامريكان،،
وحافلان .. بانتصارات المجاهدين المدافعين عن الارض والعرض والدين والوطن وبطولات كُتب عنها الكثير الكثير وستثبت الايام ان ذلك الكثير يظل يسيرا في حقها
فهل نعي وندرك مايجري في ذوباب كما يجب؟؟
فأعتبروا يا أولو الألباب