الجيوسي: كم أنا متحمس لمعرفة كيفية اجتثات الحوثي وصالح؟؟
محويت – نت
السعوديون هذه الليلة، على موعد مع مقابلة لولي ولي عهد العربية السعودية الأمير “الشاب” محمد بن سلمان، والتي يبثها التلفزيون السعودي، وقناة (MBC) القطرية.
ويبدو أن الأمير محمد سيتطرّق لمواضيع عديدة وحسّاسة، فمن يُتابع الإعلان الترويجي لمُقابلته، يجد بضعة أسئلة “جريئة” وجّهها الإعلامي داوود الشريان، وكانت إجابات الأمير لافتة، وفيها من العجب الشيء الكثير، ومنه مُحاسبة الفاسدين أيّاً كانوا، هذا بالإضافة إلى لغة الأمير الواثقة، والخبرة التي اكتسبها خلال وقت قصير.
لعلّنا لا نود أن نستبق أحداث المُقابلة الكاملة، لكن ما نود معرفة تفاصيله، هو كيفية “اجتثاث” الحوثي وصالح في اليمن خلال أيام قليلة، وهو ما تحدّث عنه “سمو” الأمير خلال “برومو” مُقابلته، فكيف يُمكن اجتثاثهم كما قال، وها هي “عاصفة الحزم” تدخل عامها الثالث، وإذا كان يُمكن القضاء عليهم، فلماذا لم يحصل إلى الآن، حقيقةً كم أنا مُتحمّس لمُشاهدة مُقابلة الأمير، ففيها بالتأكيد من التفسيرات الكثير!.
إضراب الكرامة
يَعجز القلم حقّاً عن وصف صمود أبطال بلادي فلسطين، الذين يضحّون بحياتهم، هؤلاء الأسرى خلف قضبان سجون “العدو”، هؤلاء الذين أعلنوا إضراب الكرامة، بينما يُسارع البعض الآخر لإعلان وثيقة المهانة، والتخلّي عن فلسطين كاملة، تحت مُبرّرات التكيّف مع تحدّيات المرحلة الراهنة.
وكي لا يزيد الطين بلّة، يُسارع أهل الفن للتضامن مع أسرى بلادي، ويُبدع كل “شهير” منهم في كمية الملح المُضاف إلى كأس الماء، حتى يُشارك في تحدّي “الماء والملح”، ويُعبّر عن تضامنه مع الأسرى، وكأن المسألة في كمية الملح المُضاف إلى الماء، وكما قال أحد النشطاء الفلسطينيين، لسنا في تحدّي مُعالجة التهاب اللثّة، تكفينا رشّة ملح، المسألة برأينا أعظم من تفاهة تحديات، يتناقلها مشاهير الفن والإعلام.
صحيح أن لكل إنسان وطني، طريقته في التعبير عن تضامنه مع الأسرى، لكن باعتقادنا أن التضامن لا يأتي عبر شاشات الإعلام، لغايات كسب الشهرة، فمثلاً طفلة فلسطينية تضامنت مع الأسرى، وأضربت بالفعل عن الطعام حتى خارت قواها، ورصدتها وسائل إعلام محلية لاحقاً، ونحن هنا لا نطلب من الجميع أن يفعلوا فعلتها، فلكل طاقته وتحمّله، لكن نطلب ألا يأخذوا من القضية سبيلاً للبطولات، والله وحده يعلم خفايا النوايا، اللهم ثبّث أسرانا، وانصرهم.
حزب الله يحتضر!
لا نفهم تماماً، تلك التفسيرات التي تذهب بنا بعيداً، وتقول أن “حزب الله” اللبناني، يُعاني من ضائقة مالية، ستدفعه للاندثار والنهاية، ونحن هنا نتحدّث عن تقرير عرضته قناة “السعودية 24″، كان قد تطرّق لتقرير صحيفة سعودية “لندنية”، قالت نقلاً عن “مصادرها”، أن حزب المُقاومة، لم يعد قادراً على تحمّل نفقات مُقاتليه، وهذا التحليل دفع مُعد التقرير للقول أننا سنشهد نهاية قريبة للحزب الذي يقتل السوريين، على حد وصف القناة.
نقول لا نفهم، لأن الاستعداد والاستنفار الإسرائيلي، وما يُبثّه “إعلام العدو” من تحضيرات جيش الاحتلال لخوض غمار معركة مُرتقبة مع “المقاومة” حزب الله، لا يُوحي أبداً أن هذا الحزب شارف على النهاية، وإن كان يُعاني كما تقول مصادر الصحيفة الواردة في التقرير، من ضائقة مالية، فهي لن تؤدّي إلى القضاء عليه.
هل من المعقول أن الاستخبارات الإسرائيلية، لا تعلم مثلاً أن خصمها بدأ يأكل نفسه، ويحتضر، وهي تتحضّر لمعركة ستكون مُنتصرة فيها، بدون أدنى شك، ربّما على إسرائيل أن تتابع الإعلام السعودي، علّها تجد ضالتها في القصاء على عدوها اللدود “حزب الله”، فمصادرها أي “إسرائيل” توحي بأنه مُستعد مالياً، وعسكرياً، ونفسياً، ومعنوياً، لا يسعنا إلا أن نقول حمى الله رجال المقاومة أينما كانوا، وأينما حلّوا.
خالد الجيوسي / راي اليوم