الوجه الأخر لحزب الأصلاح
محويت نت
بقلم / حسن شرف الدين*
أخيراً بدأ الإعلام الأمني القيام بدوره الحقيقي في التوعية الأمنية وخلق رأي عام تجاه القضايا الحساسة التي يواجهها الشارع اليمني، وأبرز هذه القضايا مواجهة تحالف العدوان السعودي الأمريكي وخلايا الإرهاب المرتبطة ارتباطاً مباشراً مع النظام السعودي وتنظيمي القاعدة وداعش.
الفيلم الوثائقي الذي بثته عدد من القنوات الوطنية خلال الأيام الماضية “الوجه الآخر” لحزب الإصلاح كشف كثيراً من الحقائق للرأي العام وخلق زخماً شعبياً ضد فكر وأيديولوجية تتبعها قيادات هذا الحزب الذي وظف جميع إمكاناته المادية والبشرية في خدمة تنظيم الإخوان، غير مقترف بالمبادئ الدينية والوطنية.
“الوجه الآخر” الذي كشفه الفيلم الوثائقي عن حزب الإصلاح كان وجه تنظيم القاعدة الذي تبنى كثيراً من عمليات الاغتيالات والذبح الجماعي والفردي لأشخاص جرمهم الوحيد أنهم يخالفونهم في الرأي أو العقيدة أو التوجه.
كشف الفيلم الارتباط الوثيق والمنظم بين قيادات حزب الإصلاح في الداخل وقيادات تنظيم الإخوان في الخارج، وهو ما انعكس كذلك على العلاقة المنظمة والدقيقة بين قيادة الحزب وقواعده في الداخل.. وهذا ما يفتقر إليه كثير الأحزاب والتنظيمات الأخرى، فمبدأ البيعة والسمع والطاعة يتقبله جميع أفراد الحزب –إلا ما ندر- والنادر لا حكم له.
الشهادات التي أدلى بها أعضاء خلية الاغتيالات وتحديد الإحداثيات لتحالف العدوان لم تكن شهادات عادية.. إنها شهادات لأشخاص يحملون عقيدة مؤدلجة ويعتبر البعض ضمن القيادات الوسطية للحزب.. وهو ما يعطي للفيلم الوثائقي قيمته الحقيقية، لا يستطيع الحزب إنكارها خصوصا أنها مدعمة بالأدلة والوثائق والاعترافات المسجلة.
اغتيالات لعدد من كبار الشخصيات الوطنية تم استهدافها وسجلت ضد مجهول.. ومنازل ومواقع حكومية وخدمية تم استهدافها من قبل طيران تحالف العدوان السعودي الأمريكي بكل دقة ومحددو الإحداثيات بعيدون عن أيدي العدالة.. حتى تم بث الفيلم الوثائقي وكشف المستور وظهرت الحقيقة شبه كاملة لا ينقصها فقط إلا التحرك الشعبي للمطالبة بحل الحزب وتقديم قيادات حزب الإصلاح للمحاكمة وفقا للشريعة الإسلامية والدستور الوطني والقوانين النافذة.