الرئيس الصماد: فلسطين ستبقى القضية الأولى للشعب اليمني.
متابعات-محويت نت.
حضر الأخ صالح الصماد رئيس المجلس السياسي الأعلى اليوم المسيرة الجماهيرية الكبرى بالعاصمة صنعاء أحياء ليوم القدس العالمي وشهد فعاليات خطابية وعروضا رمزية وأناشيد تعبيرية عن المناسبة .
وألقى رئيس المجلس السياسي الأعلى كلمة أكد فيها أن قضية فلسطين وهي اليوم في موقف متوحد بين الجانب الرسمي والشعبي ستبقى أبدا القضية الأولى للشعب اليمني المؤمن بحق شعب فلسطين.
وأشار إلى أن العدوان الذين يشن على اليمن والحصار منذ ثلاث سنوات وتتزعمه السعودية يهدف إلى كتم الأصوات المقاومة والمؤمنة بالقضية الفلسطينية ومحاولة لإنهاء أي حرج أمام الأنظمة العميلة الساعية للتطبيع التام مع الكيان الصهيوني وفي مقدمتها النظام السعودي .
وعبر رئيس المجلس السياسي الأعلى عن شكره للحضور الكبير المشرف الذي يدل على أن الشعب اليمني العظيم يستشعر مسئوليته تجاه قضايا أمته وما يحمله من الثورة والعنفوان ضد دول الاستكبار والصهيونية والمخططات الأمريكية ما لا يحمله شعب آخر.
وأشار إلى دلالة هذا الاحتفال بيوم القدس العالمي وهو يأتي على اليمن وهو يتعرض للعام الثالث لعدوان وحصار جائر.. وقال ” إلا أن الشعب اليمني خرج ليقول كلمته ويتضامن مع الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية ويقف في وجه محاولات إبعادها عن أولويات الأمة في مرحلة خطيرة وحساسة تصدر فيها النظام السعودي خدمة الأمريكان والصهاينة لمحو هذه القضية من أولويات الامة .
ولفت الأخ صالح الصماد إلى الأدوار التاريخية للنظام السعودي في خدمة الصهيونية والتآمر ضد القضية الفلسطينية منذ مؤامرة تمكين اليهود من فلسطين بالتنسيق مع البريطانيين وما لقيته الصهيونية من دعم لنشرها في جسد الأمة ونشر المذهب الوهابي التكفيري لإلهاء الأمة وإشغالها عن قضاياها الكبرى وصولا إلى التطبيع العلني مع الصهاينة من قبل النظام السعودي وتجاوز هذا التطبيع مراحل السرية والخفاء .
وأكد أن وجود شعب كالشعب اليمني بما يحمله من العداء للصهاينة والولاء لقضية فلسطين والقدس يسبب حرجا كبيرا للنظام السعودي مؤخرا ارتمائه في الأحضان الصهيونية مما جعله يخطط لسحق هذا الشعب بالعدوان والحصار واتهام الشعب اليمني بالتهم والذرائع التي تبرر العدوان عليه .
وبين الأخ صالح الصماد أن هذه التهم والتبريريات والذرائع ثبت للجميع كذبها وزيفها وبطلانها واستهدافها لدول المقاومة والممانعة من إيران وحزب الله أو حركة حماس أو الشعب اليمني لموقفها التحرري والاستقلالي في زمن الذلة والخنوع والانهيار.
وأشار إلى الاندفاع القوي للنظام السعودي نحو التطبيع مع الكيان الصهيوني والتي توضحها الترتيبات التي صاحبت نظام الحكم في السعودية ما هو إلا تهيئة للتطبيع العلني الذي ترافق مع تلك الترتيبات ليلة تنصيب محمد بن سلمان وليا للعهد بهبوط 12 طائرة F15 صهيونية في احد القواعد الجوية السعودية.
وأضاف” إن التباينات الحاصلة في المنطقة ومنها اتهاماتهم لقطر في تبرير حصارها رغم أنهم جميعا في الحضن الأمريكي إلا أن من ضمن تلك التهم والتبريرات دعم حركة المقاومة الفلسطينية وحركة حماس وهو وما يجعلنا اليوم أمام محك ومسئولية كبرى أمام جميع الأنظمة المرتهنة للنظام السعودي العميل الذين باعوا القضية الفلسطينية ويجب أن نرفع أصواتنا أن فلسطين حاضرة في أولوياتنا وأوليات شعبنا مهما كان حجم العدوان والحصار”.
كما أكد رئيس المجلس السياسي الأعلى أن فلسطين ستبقى حاضرة وان الأنظمة وهي تمتلك الكثير من الإمكانيات الكفيلة بإزالة هذه الغدة السرطانية من جسد الأمة تتنصل وتتراجع فقد أحالت المسئولية على عاتق الشعوب التي نناديها في العالم العربي والإسلامي بأن المسئولية الملقاة على عاتقهم عظيمة والأنظمة المتخلية عن مسئوليتها جعلت من فضل الله على الشعوب أن يمنحها شرف هذه المواقف المؤثرة.
وقال ” هذا هو موقفنا وهذه هي مبادئنا وموقف الشعب اليمني الذي لا يقبل المزايدة هو موقف مبدئي وواضح وسيثبت عليه مهما كان حجم التآمر وحجم العدوان على فلسطين قضية الأمة الأولى والبوصلة التي تدل على صحة الأنظمة من عدمها هي مواقفهم تجاه القضية الفلسطينية”.
وأضاف رئيس المجلس السياسي” فإذا لم يكن العداء موجها نحو الكيان الصهيوني الذي اغتصب خيرة أرضنا وزرع في جسد امتنا فإن هذه الأنظمة لا خير فيها وهي أنظمة عميلة، ونستطيع أن نعرف صحة أي نظام عربي من خلال موقفه من القضية الفلسطينية “.
وتابع قائلا” من النعم أن ينسجم موقفنا الرسمي والشعبي مع قضية فلسطين والقدس والتي ستكون في اهتمامنا وأولويتنا وأن النظام السعودي سيشهد في الأيام القادمة تطبيعا علنيا واضحا مكشوفا غير مستح من الأنظمة العربية والإسلامية مع الكيان الصهيوني”.
وأضاف” سنشهد ذلك في العلن وما كان خافيا لعقود سيظهر للجميع اتجاه النظام السعودي بكل إمكانياته للتطبيع العلني مع الصهاينة وأن ما شنه من عدوان على الشعب اليمني هو لموقفنا المبدئي والواضح من المخططات الأمريكية والصهيونية كون بقاء صوت ضد أمريكا والصهيونية في خاصرة النظام السعودي يسبب حرجا للنظام السعودي أمام شعبه وشعوب العالم”.
وجدد رئيس المجلس السياسي الأعلى العهد لفلسطين وشعبها أن القضية الفلسطينية هي قضية الشعب اليمني الأولى مهما كان حجم المعاناة وحجم الجراح والتآمر كون الشعب اليمني يعتبر فلسطين قضيته الأولى وسيدافع عنها بكل ما أوتي من قوة .